شرح قصيدة نثر الجو على الأرض برد

المقطع الأول - مشهد تشكل البرد:

• "نثر الجو على الأرض برد، أي در لنحور لو جمد"
• "لؤلؤ أصدافة السحب التي، أنجز البارق منها ما وعد"
• "منحته عاريا من نكد، واكتساب الدر بالغوص نكد"
• "ذوبته من سماء أدمع، فوق أرض تتلقاه بخد"
• "فجرت منه سيول حولنا، كثعابين عجال تطرد"

العاطفة والأفكار: تعكس الأبيات عاطفة الإعجاب والانبهار بجمال منظر المطر وذوبانه، وهو ما سجله الشاعر بلوحة فنية تعبر عن روعة الطبيعة. أثرت هذه العاطفة على أفكار الشاعر، فجاءت الأفكار تجسيداً لهذا الإحساس.

• السماء تنثر البرد كدرر منثورة، وكأن السحب قد ألقت لآلئها بعد وعد البرق.
• اللؤلؤ ليس كدر البحر، فهو بلا تعب أو مشقة.
• اللآلئ تتكون من دموع السماء، وتتلقاها الأرض فتتحول إلى سيول تشبه الثعابين التي تسابق بعضها.

الخيال والتصوير: استخدم الشاعر العديد من الصور البلاغية التي تجسد عاطفته وأفكاره، ومنها:

• "نثر الجو" استعارة مكنية تشبه الجو بشخص ينثر اللآلئ، مما يضفي تشخيصاً لطيفاً.
• "لؤلؤ" استعارة تصريحية تشبه البرد باللؤلؤ.
• "أصدافة السحب" تشبيه بليغ للسحب بالأصداف.
• "أدمع" استعارة تصريحية تشبه حبات المطر بدموع السماء.
• "خد" استعارة تصريحية تشبه الأرض بالخد.
• في البيت الخامس، شبه السيول بالثعابين المتتابعة.

المقطع الثاني - الرعد والبرق يشكلان مشهداً جمالياً:

• "وتری كل غدير متأق، سبحت فيه قوارير الزبد"
• "كأن البرق فيها حاذف، بضرام كلما شب خمد"
• "تارة يخفو ويخفی تارة، كحسام لما سل غمد"
• "ذعر الأبصار محمرا كما، قلب الحملاق في الليل الأسد"

العاطفة والأفكار: العاطفة هنا تعكس الإعجاب بجمال الطبيعة وقت حدوث البرق والظلام، حيث يمتزج جمال البرق وهيبته. هذه العاطفة تجسدت في الأفكار والتصوير الفني:

• الغدران ممتلئة بالمياه والزبد يطفو على سطحها.
• البرق يظهر كوميض ناري يشتعل وينطفئ بسرعة.
• البرق يشبه السيف الذي يخرج من غمده ثم يعاد بسرعة.
• حمرته تثير الرهبة، مثل بريق عيون الأسد في الظلام.

الخيال والتصوير: تأثر الخيال والتصوير بأفكار الشاعر وعاطفته، ومن أبرز الصور:

• "ترى كل غدير متأق" كناية عن كثرة المياه وانتشار الخير.
• "قوارير الزبد" تشبيه بليغ يرسم صورة الغدران المملوءة بالماء والزبد.
• في البيت السابع، تصوير البرق ككائن خرافي ينفث النار.
• الطباق بين "شب" و"خمد" يعزز صورة البرق وسرعة اختفائه.
• في البيت الثامن، شبه البرق بسيف يُسل للحظة ثم يعاد لغمده، في مشهد تصويري جميل.
• الطباق بين "يخفو" و"يخفی" يبرز سرعة ظهور البرق واختفائه، مع جناس ناقص بين الكلمتين.