شرح قصيدة بان الخليط للصف العاشر

قصيدة "بان الخليط" للشاعر الأموي جرير تعبر عن مشاعر الحزن والألم الناتج عن الفراق بين الشاعر وأحبته. في هذه الأبيات، يصف جرير تجربة الفراق وما يترتب عليها من لوعة وحنين للماضي. وفيما يلي شرح للأبيات:

• بان الخليط ولو طوعت ما بانا
• يبدأ الشاعر بوصف الفراق، حيث انفصل الأحبة عنه ("بان الخليط")، ويعبر عن أمنيته لو كان بيده منع هذا الفراق ولكنه لم يستطع.
• وقطعوا من حبال الوصل أقرانا
• يشبه العلاقات التي كانت تربطه بأحبته بالحبال التي قُطعت، مشيراً إلى أن الوصل بينهم قد انتهى، مما أدى إلى تباعدهم.
• حي المنازل إذ لا نبتغي بدلا   بالدار دارا ولا الجيران جيرانا
• يوجه الشاعر التحية إلى المنازل التي عاش فيها مع أحبته، مشيراً إلى أنه لا يرغب في استبدالها بأي مكان آخر، ولا يريد جيراناً غير الجيران الذين كانوا معه.
• قد كنت في أثر الأظغان ذا طرب   مروعا من حذار البين محزانا
• يعبر الشاعر عن حالة الحزن والقلق التي عاشها أثناء متابعة رحيل أحبته ("الأظغان" تعني المراكب التي حملت الأحبة)، وكان في حالة من الطرب (الفرح) أثناء متابعتهم، لكنه كان محزوناً ومتأثراً بفكرة الفراق.
• لو تعلمين الذي نلقى أويت لنا   أو تسمعين إلى ذي العرش شكوانا
• يخاطب الشاعر المحبوبة، معبراً عن معاناته قائلاً إنه لو كانت تعرف ما يعانيه لأشفقت عليه، أو لو سمعت شكواه إلى الله (ذي العرش)، لكانت قد رقَّت لحاله.
• كصاحب الموج إذ مالت سفينته   يدعو إلى الله إسرارا وإعلانا
• يشبه الشاعر نفسه بمن يقف على متن سفينة توشك أن تغرق في البحر، يدعو الله سرًا وعلانية لإنقاذه، وهو ما يرمز إلى معاناته الشديدة وحالته المتدهورة بسبب الفراق.
• لا بارك الله في الدنيا إذا انقطعت   أسباب دنياك من أسباب دنيانا
• هنا يعبر الشاعر عن سخطه من الحياة إذا انقطعت العلاقة التي كانت تربطه بمن يحب، معتبراً أن الحياة بدونهم لا تحمل أي بركة أو قيمة.
• ما أحدث الدهر مما تعلمين لكم   للحبل صرما ولا للعهد نسيانا
• يؤكد الشاعر أنه على الرغم من مرور الزمن، فإنه لم ينسَ العهد الذي قطعه مع أحبته، ولم يتغير إخلاصه لهم، فهو لا يزال متمسكاً بالذكريات.
• أبدل الليل لا تسري كواكبه    أم طال حتى حسبت النجم حيرانا؟
• يعبر عن طول الليل والهموم التي يبثها، حتى أن النجوم بدت له وكأنها متوقفة عن الحركة، أو أنها تائهة وحائرة، وهو تشبيه يعكس حالته النفسية المضطربة.
• إن العيون التي في طرفها حور    قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
• يصف الشاعر جمال العيون التي أسرت قلبه، مشبهاً تأثيرها بقتل المحبين دون إحيائهم، مما يعبر عن سحر وجمال العيون وما تتركه من أثر في نفسه.
• يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به    وهن أضعف خلق الله أركانا
• هنا يعبر عن التناقض بين ضعف المرأة الجسدي وقوة تأثيرها على الرجل، حيث تصرع الرجال ذوي العقول الرصينة بجمالها، رغم ضعفها الجسدي.
• يا حبذا جبل الريان من جبل  وحبذا ساكن الريان من كانا
• يتغنى الشاعر بجبل الريان، معبراً عن حبه لهذا المكان ومن كان يسكنه، مما يشير إلى الذكريات الجميلة التي يحتفظ بها عن هذا الجبل ومن كان يعيش فيه.
• وحبذا نفحات من يمانية  تأتيك من قبل الريان أحيانا
• يختم الشاعر بتمني أن تهب عليه نفحات عطرية من اليمن، مستذكراً السعادة التي كانت تأتيه من تلك الجهة في أوقات معينة، وكأنه يتمنى عودة تلك اللحظات الجميلة.

تحميل شرح قصيدة بان الخليط