شرح بيت يا أخي لا تمل بوجهك عني

في هذا البيت، يخاطب الشاعر شخصًا مغرورًا ويذكره بأن الفروق بينهما ليست حقيقية كما يظن، بل هي مظاهر خادعة.

الشرح

يقول الشاعر: "يا أخي لا تمل بوجهك عني ما أنا فحمة ولا أنت فرقد."

• "يا أخي": الشاعر يبدأ بنداء "أخي" للتأكيد على علاقة الأخوة التي تربط بينهما، موضحًا أن الأصل البشري واحد مهما اختلفت الظروف والمظاهر.
• "لا تمل بوجهك عني": يطلب منه ألا ينظر إليه بازدراء أو يتجاهله بسبب غروره أو إحساسه بالتفوق، داعيًا إلى التواضع ونبذ التكبر.
• "ما أنا فحمة ولا أنت فرقد": يستخدم هنا تشبيهًا بسيطًا ليعبر عن فكرته؛ الفحمة هي قطعة الفحم السوداء التي قد يراها البعض بلا قيمة، في حين أن "الفرقد" هو نجم لامع في السماء. الشاعر يشير إلى أنه ليس بشيء دنيء أو وضيع مثل الفحمة، ولا الشخص الآخر نجم مرتفع ومنير في السماء. بكلمات أخرى، الفوارق بينهم ليست حقيقية ولا تستدعي التفاخر.

الهدف من البيت

الشاعر يسعى لإظهار أن جميع البشر متساوون، وأن التفوق الظاهري لا يجعل الإنسان أفضل جوهرًا. يسعى لبيان أهمية التواضع والتذكير بأن الإنسانية تجمعهم، وأن الغنى أو المظاهر ليست إلا زينة عابرة.