قصة عن الغضب

إن كنت تفتقد في نتائج البحث الحصول على قصة عن الغضب، فقط كل ماعليك هو الدخول على موقعنا، وتحميل الملف عبر رابط التحميل المباشر على موقع الدراسة بالمناهج الاماراتية.

قصة عن الغضب

قصة عن الغضب في القرية

في يوم من الأيام، كان هناك صبي صغير يعيش في قرية هادئة مع والديه. كان هذا الصبي سريع الغضب، وكلما واجه مشكلة صغيرة، كان ينفجر غاضبًا ويصرخ في كل من حوله. كان يصرخ على أصدقائه إذا لم يلعبوا بالطريقة التي يريدها، ويغضب على والديه إذا لم ينفذوا رغباته فورًا.

في أحد الأيام، لاحظ والده أن ابنه يفقد أعصابه بسهولة، فأراد أن يعلمه درسًا في التحكم في غضبه. أخذ الأب الصبي إلى حديقة المنزل وأعطاه كيسًا من المسامير ولوحًا خشبيًا، وقال له: "كلما شعرت بالغضب أو فقدت أعصابك، خذ مسمارًا وادقه في هذا اللوح".

في اليوم الأول، كان الصبي يدق الكثير من المسامير في اللوح، حيث غضب عدة مرات من أصدقائه وعائلته. لكنه لاحظ أنه كلما دق مسمارًا جديدًا، كان يشعر بالتعب. وفي نهاية اليوم، بدأ يفكر في كمية الجهد الذي يبذله كل مرة يغضب فيها.

مع مرور الأيام، بدأ عدد المسامير يقل تدريجيًا. فقد أصبح الصبي أكثر وعيًا بغضبه وبدأ يتعلم كيف يتحكم فيه. وعندما قضى أسبوعًا دون أن يدق أي مسمار في اللوح، ذهب إلى والده وأخبره بما حدث.

ابتسم الأب وقال: "أحسنت يا بني. الآن يمكنك أن تبدأ في نزع مسمار من اللوح كلما نجحت في التحكم في غضبك في موقف كان يمكن أن يثيرك."

بدأ الصبي ينزع المسامير، وعندما انتهى، رأى اللوح مليئًا بالثقوب. نظر إليه والده وقال: "هل ترى هذه الثقوب؟ هي علامة على الضرر الذي يتركه الغضب. حتى لو تراجعت عن غضبك واعتذرت، فإن الأثر يبقى مثل هذه الثقوب. لهذا، من الأفضل أن تحاول التحكم في غضبك قبل أن تتسبب في أذى لا يمكن إصلاحه بسهولة."

تعلم الصبي من تلك القصة درسًا قيمًا عن الغضب، وأصبح أكثر هدوءًا وصبرًا في التعامل مع الآخرين. أدرك أن التحكم في مشاعره لا يجعله فقط شخصًا أفضل، بل أيضًا يحافظ على علاقاته مع من حوله.

تعليقات