تعريف قصيدة النهر الخالد
هي قصيدة عربية فصحى من تأليف الشاعر المصري محمود حسن إسماعيل، وقد غناها ولحنها الموسيقار المصري محمد عبد الوهاب، وأُنتِجت عام 1954م.
فكرة القصيدة
تتحدث القصيدة عن عراقة نهر النيل وعلاقة الملاح المصري به، وارتباطه العميق بالمواطن المصري كرمز مميز للوطن عبر العصور. تستعرض القصيدة أسرار النهر وحكاياته التي ارتبطت بتقاليد وعادات المصريين القدماء، والتي لا تزال حاضرة في أسطورة النهر.
تصف القصيدة جمال ضفاف النهر والنخيل المنتشر على جانبي النيل، ويناجي الشاعر النهر كرمز يسقي الحب والأغاني، في سردية تتواصل مع عظمة هذا النهر الموصوف.
تتميز القصيدة بتعدد التشبيهات والصور البلاغية، حيث يُشَبِّه الشاعر نهر النيل بشخص يناجيه ويتحدث معه.
الكلمات
شرح القصيدة
المقطع الأول:
- يبدأ الشاعر بتصوير نفسه كمسافر يحمل معه الخيال والسحر والعطر والظلال، مما يعكس تأثير النهر العاطفي والجمالي.
- يتحدث عن كونه ظمآنًا، رغم أن الكأس في يده، مما يرمز إلى شغفه بالفن والجمال والحب، الذي لم يروِ عطشه.
- يشير إلى أن الليالي قد مضت على ضفاف النيل، وأن الجبال قد استنفدت عمرها، ومع ذلك، لا يزال الشاعر يبحث عن وطنه وموطنه، مناجيًا النيل على مر الزمان.
المقطع الثاني:
- يُشَبِّه الشاعر النيل بالشخص الذي يسقي الحب والأغاني، معبرًا عن رغبته في أن يكون كالموجة التي تتحدث إلى النيل وتروي له معاناته.
- يعبر عن حلمه في أن يكون جزءًا من النهر، ليشارك في نقل الضوء والعطاء إلى المحرومين.
- يشير إلى أنه إذا كان الهوى قد أحرقه، فإن رياح الليل ستكون له الطبيب.
المقطع الثالث:
- يتحدث عن جمال شاطئ النيل وكيف أن الريح تتحدث إلى النخيل، ويطرح تساؤلات حول ما إذا كانت الطيور تسبح أم تغني، وكيف تعبر الأغصان عن الحب.
- يعبر عن تساؤله حول مدى فرحة الزوارق والعذارى التي تملأ النهر بالسحر والحب.
- يعبر عن كيف يجري النهر ويُشعل شوقه وعشقه، ويُظهر كيف أن الشاعر قد أخذ نصيبه من سحر النهر.
القصيدة بأكملها: تُعبر عن الهيبة والجمال الذي ينطوي عليه نهر النيل، وتربطه بالشاعر على أنه مصدر للحب والجمال والتاريخ. الشاعر يستشعر عظمة النهر ويشعر بأنه يتحدث إليه وكأنه كائن حي. الصور البلاغية والتشبيهات الكثيرة تعزز هذا الإحساس، وتجعل من النهر رمزاً للعظمة والخلود.
في المجمل، "النهر الخالد" هي قصيدة تجسد الفخر بجمال النيل وتراثه الثقافي، وتعكس تأملات الشاعر في عظمة هذا النهر كرمزٍ خالدي في الذاكرة المصرية.